يسأل قارئ أبلغ من العمر (45 سنة) ومتزوج، ولدى طفل لديه عزلة عن أصدقائه فى المدرسة، ويميل دائما ليكون بمفرده، فماذا أفعل معه لجعله يتوافق اجتماعيا مع زملائه؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع، مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، قائلة:
إن هذا الطفل يحتاج إلى أن يكون اجتماعيا ومتفاعلا مع من حوله أكثر من خلال مساعدته على بناء علاقات اجتماعية جيدة مع جميع المحيطين به، وتحديدا وفى بداية الأمر الأسرة، لأنها هى بداية المجتمع فى حياة الطفل، فمن الأسرة يبدأ الطفل اكتساب السلوكيات الاجتماعية، ويكون ذلك من خلال تزاور الأسرة مع الأقارب والجيران ومجتمع الأطفال المحيطين به من الأقارب والجيران من خلال اللعب.
وتشير عبد السميع إلى أن مراحل الاكتساب الأولى فى حياة الطفل تقوم بعملية تشكيله اجتماعيا، وأيضا التحاق الأطفال برياض الأطفال لابد وأن يكون هناك من الجوانب الاجتماعية التى تقوم المعلمات فى مرحلة رياض الأطفال بإكسابها للطفل والتى تؤهله للتعامل مع المحيطين حوله، فهناك مهارات اجتماعية مثل الأيتام والاستئذان والسلوكيات العامة مهم جدا أن يكتسبها الطفل، كما تؤكد على ضرورة التعاون الأسرى من الأب والأم فى مساعدة ابنهم فى التفاعل مع المجتمع، من خلال التحدث مع الأبناء وعدم تركهم لفترات طويلة وحدهم فى المنازل، وعدم تركهم أمام التلفاز أو الكمبيوتر لفترات طويلة، مما يعرضهم للعزلة والانطواء كذلك على الآباء والأمهات المغتربين، فى الخارج أن يتفاعلوا اجتماعيا مع أبنائهم وعليهم أيضا خلق بيئة اجتماعية من الأصدقاء والمحيطين حولهم.
وتؤكد أيضا عبد السميع على ضرورة أن يتعلم الأطفال بعض الألعاب الرياضية والتردد على النوادى، لأن الرياضة تقلل من العزلة الاجتماعية لدى الأطفال، وكذلك توصى دائما بتنظيم وقت الأطفال بين المذاكرة والترقية والتزاور العائلى والخروج للمنتزهات والحدائق العامة.
الكاتب: أمين صالح
المصدر: موقع اليوم السابع